عندما افتقدت زهرة جميلة كنت أراها في طفولتي ومراهقتي سخّرت ماجد بطل رواية “دنيانا” ليبحث لي عن تلك الزهرة التي لم أعرف اسمها ولم يعرفه هو فأسميناها زهرة البراري الأليفة.. المزيد

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||
|
|||||||||||
عندما افتقدت زهرة جميلة كنت أراها في طفولتي ومراهقتي سخّرت ماجد بطل رواية “دنيانا” ليبحث لي عن تلك الزهرة التي لم أعرف اسمها ولم يعرفه هو فأسميناها زهرة البراري الأليفة.. المزيد
يزخر التاريخ بالشخصيات المبهرة بإنجازاتها, ببطولاتها, بفنها.. بأشياء كثيرة.. نعجب بهذه الشخصيات.. إلا أننا كثيراً ما ننسى من ساندها ممن حولها ومهد الطريق لإنجازاتها لترى النور, ولها لتجد حيّزها في التاريخ..
كل الناس يعرفون هيلين كيلر, ولكن كم شخص يعرف آن سوليفان المعلمة التي لزمتها خمسين عاماً تقريباً فكانت خلف عظمتها؟
المزيد
فور دخولنا عرفنَ ما ندينُ به فزِدْنَنا ترحيباً, وإن لمَحْتُ في عينيْ غير واحدةٍ شيئاً من التساؤل المشروع والمبرر طبعاً, فما الذي تفعله سُنّيتان في حسيْنية وإن كانت الدعوة عامة..؟
المزيد
تضيء في سماء اليأس كالمصابيح.. تبعث بالتفاءل.. تشعرك بالأخوة تجاهها.. بأنها شريكٌ في الوطن.. في الإنسانية.. في الأمل..
في أحلك انتكاسات الإنسانية, تُشعرك هذه الوجوه الطيبة بأن الدنيا لا تزال بخير, فالنفوس النقية بداخلها لا تُضمر إلا الخير.. لا تنصر إلا الحق, ومن ثم فأنت لا تستطيع إلا أن تكون في صفها.. مهما كانت بعيدة.. مهما بدت غريبة, فالخير عندما يملأ نفساً تتلاشى الحواجز بينها وبين بقية النفوس إلا تلك التي تُضمر الشر..
هذه النفوس الطيبة تجعلك أكثر صبراً على ما يحدث.. أكثر تفاؤلاً بما سيأتي..
بيْد أنها نفوسٌ بشرية, تتأثر بما يتأثر به البشر.. تموت.. تختفي.. ولكنّها تبقى في الذاكرة؛ ذاكرة التاريخ..
هذا عبد القادر الصالح, الخيّر, الذاكر لله تعالى تنسحب روحه الطاهرة من عالمنا فيختفي فجأةً كما ظهر.. وأين الأب باولو؟ ماذا فعل به الجهلاء, ولماذا صمْت العالم؟ أرجو ألا يكون قد رحل لأن الدنيا أجمل بوجود الطيبين. أما أبو فرات فرحيله لا يزال ذكرى حزينةً في قلوب ملايين ممن شاهدوا بعض لحظاته الأخيرة التي سُجلت فكشفت عن نقاء نفسه.. وأولئك الذين يشقّون طريقهم مع المقاتلين وسط الدخان ووابل الرصاص ليسجلوا التاريخ بلا سلاحٍ سوى شجاعتهم المبهرة وكاميراتهم لا زالوا يتساقطون في كل حين..
أسبغ الله رحمته وسكينته على كل أصحاب النفوس الخيّرة, من ذهب منهم ومن بقي..
وعذراً أيها الطيبون الذين لربما ما كنتم لتقتلوا لو تصرف هذا العالم وفق الحضارة التي يدّعيها.. عذراً لأن عالمنا هذا لم يستوعب الخير في أنفسكم, عذراً لأن المجازر التي أودت بالصغار قبل الكبار, وبالنساء قبل الرجال لم ترُعْهُ ليتصرف بما يحقن دماءكم, فما حضارته إلا قشرة تآكلت سريعاً أمام أنانيّته وأطماعه وتحالفاته المشبوهة..
دلال خليفة
أٌخِذت الصور من فيديوات مختلفة لنشطاء إعلاميين
أحدث لقاء صحفي أضيف للأرشيف وهو حوار لمجلة بروق أجراه الأستاذ ظافر الهاجري, نشر بعدد نوفمبر 2013م.
لقاء مجلة بروق
على تراب مكة سارت قدماه الشريفتان بجذوة نورهِ التي أوتِيَها لينير العالم نحو منزل رفيق دربه الصدّيق يُعلمه أنْ قد آن أوان الخروج بجذوة النور ليحميها ممن استنفروا لإطفائها…
المزيد
يبدو أن للأشياء وإن كانت معنوية فترة صلاحيةٍ محددة تفسد بعدها فتصبح ضارة بالصحة العامة ولا بد من ذهابها.. هكذا كانت ثورة القذافي حيث قُدست حتى ترهلت ونُخرت من داخلها, وظلّ رجالها يرتكبون ما يرتكبونه في حق الناس باسم حمايتها إلى أن ثار الناس على الثورة. وهكذا كانت الثورة التي قدسها الأسد الأب ومن بعده الإبن..
ولكن ليست الثورات فحسب, بل وحتى التنظيمات والأحزاب التي تظهر في بدايتها وكأنها قائمةٌ على أسسٍ سليمة, كثيراً ما تصل إلى مرحلة التعفن.. مثل الحزب الذي تدعمه إيران في لبنان.. ولم أخفِ اسمه تهرّباً من ذكره وإنما أربأ بإسم الله تعالى أن يُقرن بإسم حزبٍ لا يتحرز من إغضاب الله في سبيل إرضاء البشر, فقتل عُزّل المُدن يغضب الله بلا شك وإن سمح به الملالي..
لقد بدأ الحزب بداية حركة أمل وانتهى بما انتهت إليه, لقد جاء على إثر تلويث أمل صورتها بمجازر, وجاء هو في إثر هذا التلوث في عمليةٍ اتضح مؤخراً أنها أشبه ما تكون بعملية غسل الأموال.. جاء على أسسٍ قويةٍ جداً تلمّست ما أفسدته أمل فاصلحته..
كانت النقطة الأكثر سواداً لأمل هي قتل الفلسطينيين أو المساعدة في قتلهم من أجل سلامٍ خفي مع اليهود بإسرائيل, وعليه فقد جاء تنظيم الحزب بما يُصلح هذا الخطأ فوُضع له مقاومة إسرائيل هدفاً رئيساً, وزُوّد -بهذا المسوّغ- بالسلاح الذي لغّم لبنان إلى الآن بكسر السلطة وإضعاف سيطرتها, فالسلاح لا يناقشه أحدٌ.
لقد راهن الإيرانيون وصنائعهم في لبنان من حركة أمل والحزب المسلح على الزمن وضعف ذاكرة الناس عندما ذبحت أمل ومن عاونها الفلسطينيين ثم تسربل الحزب -وريثهاـ بسربالهم المقاوم..
وبالفعل مرت السنون وأصبح أمين عام الحزب بطلاً من أبطال المقاومة في نظر العرب, لأنهم كما تقدم إما من أصحاب الذاكرة الضعيفة, أوممن لم يشهدوا الأحداث, أو ممن لم يطلعوا على الخفايا وإن شهدوا بعض الأحداث, ولكن لسوء حظ أولئك المراهنين كانت الكاميرات والتلفزيونات والتقارير المصورة قد اخترعت. لذا فما إن انحرف قطار المقاومة عن مساره المزعوم باتجاه إسرائيل وانطلق شرقاً حتى خرجت جميع تلك التقارير وأصبحت في متناول كل يدٍ.
والغريب أن كل عملية القضاء على مقاومة الفلسطينيين في مخيمات لبنان ثم استبدالها بحزبٍ هدفه الأول مقاومة الإحتلال الإسرائيلي من قِبل دولةٍ بعيدةٍ لم تعبأ من قبل بفلسطين كان حقاً ينبغي أن يثير تساؤلات سلطات تلك الفترة بما يعرقل قيام هذا الحزب.
ومع ذلك فقد نما الحزب حتى أصبح فوق الدولة وسلطاتها. وظللنا نحن ننظر بإعجابٍ بالبطل وعلى أعيننا غمامة المقاومة.. إلى أن جاء هذا الوقت الذي وضحت فيه الرؤية بعدم تحرّزه من الخوض في دماء مدنيي سوريا, فاضحى كعصابةٍ من العصابات العالمية ذات السطوة, فالفرق الأساسي بين المقاومة والمافيا مثلاً أن المقاومة الحقة تتحرز من قتل الأبرياء.
وكما جاء وقتٌ اضطر إيران أن تولّد من أمل حزباً نظيف السمعة, أظن أنه جاء الوقت لأنْ تولد من الحزب كياناً آخر, فقد تلوثت يده إلى الكوع بدماء المسلمين وفقد احترام الأمة. ولكن لا ننصح بذلك, لأنه قبل أن يغسل الإنسان ثوبه ليبدو إنساناً نظيفاً في أعين الناس, عليه أن يغسل قلبه, ليكون نظيفاً بالفعل. أتمنى أن تغسل إيران قلبها, فتقاوم ميلها إلى زرع كياناتٍ عدائية هنا وهناك.
دلال خليفة
شاعرةً وفنانةً أرتني لوحةً جميلةً لخلدٍ ميّت أسمتها “يوم الخلد الميت”، وقالت لي إنها أيضاً كتبت قصيدةً بهذا الاسم يوم رأت الخلد الميت، لأنها كانت حزينةً لبعض الأسباب وكانت تتنـزه في إحدى الحدائق لتبدد اكتئابها فرأت الخلد ذاك فكتبت القصيدة في الحال, ثم وضعت الخلد في كيسٍ وأخذته معها إلى البيت كي ترسمه.. المزيد
لست أعني الكاراتيه أو أيّ شكلٍ من أشكال الدفاع الجسدي عندما أتحدث هنا عن الدفاع عن النفس، ولكني أعني الدفاع عن الكيان الفكري والإنساني والأدبي والفني، عن الإنجازات، عن الرأي.. عن كل ما يمكن الدفاع عنه بالكلمات المنطقية المفحمة, وليس بالعضلات.. المزيد
إننا نسمعه دائماً..
في مرحلةٍ ما كنت أسميه صوت الصمت.. وفي مرحلة أخرى ظننت أن ثمةً خللٍ بأذني يجعلني أسمع هذا الصرير المتواصل..
نشر بملحق الشرق الثقافي بتاريخ 2013/11/10
المزيد
كافة الحقوق محفوظة @ 2013 | Site designed, developed & maintained by: Smart Demands Inc.. | |